سامى عنان، وبقراءة متأنية وتحليل مضمون لبيان ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية، بجانب توقيت إعلانه، يتبين بوضوح شديد أن هناك صفقة كبرى، لعب فيها دور البطولة أيمن نور، عراب الإخوان، والصديق المقرب من مطبخ صنع القرار سواء فى تركيا أو قطر.
تؤكدها أيضا ردود الأفعال المصاحبة للبيان، وكنت قد تناولت هنا وفى مقالين متتاليين، أمس وأمس الأول، حجم المؤامرة، واليوم نكشف الشخصية التى لعبت دور البطولة فى التنسيق الكامل، لإتمام الصفقة الكبرى، بين سامى عنان، وجماعة الإخوان الإرهابية، وبرعاية ودعم لا محدود من قطر وتركيا.
أيمن نور، وفى تصريحات له نشرها موقع الإخوان «عربى 21» بتاريخ 13 يناير الجارى، أكد فيها وبشكل قاطع أن سامى عنان سيخوض الانتخابات الرئاسية، وأنه سيعلن قرار ترشحه بعد أسبوع، بعد الانتهاء من بعض الالتزامات العسكرية، جازما، بأن «عنان» سيخوض الانتخابات ولن يرضخ لأية ضغوط لإثنائه عن قراره، معددا محاسن الرجل، وقدراته الخارقة، وكأن السماء قد منحته فجأة وبعد بلوغ عامه السبعين، صفات عظيمة لم يكن يتمتع بها إبان توليه مسؤولية نائب رئيس المجلس العسكرى فى عام 2011.
وبالفعل بعد أسبوع بالتمام والكمال، وتحديدا بعد منتصف ليلة الجمعة، وبزوغ صباح السبت، 20 يناير، وبينما المصريون نيام، خرج سامى عنان وألقى بيان ترشحه لانتخابات الرئاسة، وذكر الجملة التى ذكرها أيمن نور بالنص وهى «أنه سيتقدم بأوراقه بعد الانتهاء من بعض الالتزامات العسكرية«وكأن الذى كتب البيان أيمن نور وليس عنان»!!
أما الدليل القاطع على دور أيمن نور، كلاعب محورى فى الصفقة الحرام بين عنان والإخوان، ما كشفته المعركة الشرسة بينه وبين عمرو عبدالهادى، عضو ما يسمى بجبهة الضمير الموالية لجماعة الإخوان، فى مارس 2017 احتجاجا على قيام أيمن نور بإضافة سامى عنان لجروب سرى على « الواتس آب»ويحمل اسم«جروب ميثاق الشرف» يضم قيادات جماعة الإخوان والمتعاطفين معهم، ومهامه مناقشة كل الخطط وإصدار البيانات المحرضة ضد نظام الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وهى الفضيحة المدوية، والكاشفة بما لا يدع مجالا لأى شك، عن تواصل سامى عنان وجماعة الإخوان وكل أدعياء الثورية وكهنة يناير، وما كان لها أن تتكشف لولا اندلاع المعركة بين أيمن نور وعمرو عبدالهادى.
وحاول أيمن نور، رئيس قناة الشرق الموالية للإخوان، حينها، تجميل صورته بعد اكتشاف الواقعة، وأصدر بيانًا حمل كلمة «توضيح» نشره فى حسابه الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، قائلًا «عندما دعونا لميثاق الشرف، أرسلنا الرابط لكل الإعلاميين والأحزاب، ومن بينهم سامى عنان وحزبه».
إذن، سامى عنان، شارك فيما يطلق عليه «ميثاق الشرف» الذى دشنه أيمن نور فى ديسمبر 2016 تحت زعم استعادة «روح ثورة يناير»، وكان يضم مجموعة كبيرة من الإخوان وحلفائها فى الخارج، أبرزهم محمود حسين أمين عام جماعة الإخوان، المتواجد حاليًا فى تركيا، وطارق الزمر القيادى بالجماعة الإسلامية، وإيهاب شيحة رئيس حزب الأصالة السلفى الموالى للإخوان.
ولم يقتصر الأمر عند حد كل هذه التأكيدات على وجود الصفقة الحرام، ولكن فوجئنا بالقيادى الإخوانى الأبرز يوسف ندا، وهو المفوض الأول لعلاقات الجماعة الدولية، يصدر بيانا مساء أمس الأول، يتضمن 6 شروط للجماعة لكى تدعم سامى عنان، وهى «عودة الجيش لخدمة الشعب وحمايته وحماية الدولة»، و«إعادة الاعتبار لنتائج الانتخابات والطلب من رئيسها المنتخب محمد مرسى المحبوس حاليًا «التنازل لصالح الأمة»،بجانب «تطهير القضاء» و«إلغاء الأحكام المسيسة التى حكمت فى عهده والإفراج عن المعتقلين وتعويضهم»، و«تطهير الشرطة» و إعادة النظر فى القرارات المتعلقة بثروة مصر وحدودها».
ولا نناقش هذه الشروط الوقحة، وكيف يتجرأ الإخوانى العتيد على طرحها، واضعا ساقا فوق ساق، ورافعا حذاءه فى وجوهنا جميعا، للأسف الشديد، لكن نقف كثيرا بالتدقيق والتمحيص أمام جملتين قالهما يوسف ندا، وواضحتين المعانى، ولا تحتاجان لقريحة العباقرة لشرحهما، الجملة الأولى هى: «ليس من العسير أن تجد الوسيلة للتواصل معى من أجل الخير لبلادنا العزيزة»، أما الجملة الثانية فهى: «اسأل الله لك «عنان» العون والحماية والتوفيق لخير بلادنا وشعبها».
الجملة الأولى تحمل رسالة واضحة مفادها أن الاتصالات بين عنان والإخوان قائمة، وبكل الأوجه، والدليل سهولة التواصل مع أحد أبرز قيادة بالجماعة الإرهابية، أما الثانية، فتعنى التأكيد على الصفقة، وتمنيات الإخوان بنجاح «عنان».
ومن خلال هذا السرد، المدعم بالأدلة والوقائع، هل مازال هناك من بين أتباع مبارك ودراويش شفيق، شك، وعدم قناعة بأن سامى عنان، هو مرشح الجماعة الإرهابية، وكل نشطاء 25 يناير التى أشاعت الفوضى وجلبت الخراب للبلاد، وأعطت الفرصة لكل أعداء مصر، أن يجهزوا عليها؟!
نضع الوقائع أمام المصريين ليتدبروا ويعلموا ما يدور خلف الكواليس.. ولك الله يا مصر...!!
عدد الردود 0
بواسطة:
حفاة الوطن
ايمن زور ناصح مرسى لغاية ما غرقه واليوم ينصح الغريق سامى عنان !!
هو فيه حد يمشى وراء ايمن زور ويفلح انظروا الى العاملين معه في قناة الشر الخرفانية فضحوه رغم انهم اغبياء مثله !!